١٣‏/١٠‏/٢٠١٢

~ خريف الحب ~

~ خريف الحب ~
لم أكن أعلم أن هذا اليوم سوف يكون أسوء يوم بحياتي كنت أحاول إقناع نفسي مرارا وتكرار أن ما أعيشه ما هو إلا كابوس وسوف أستيقظ منه يوما ما وأجد كل شيء كما كان ... أجد من أحببته بصدق بجواري يشاركني أفراحي وأحزاني ... ولكن كيف لي ذلك فقد مات من أحببت ... نعم ... فقد ماتت فيه كل الصفات التي أحببتها ... قد سقط القناع الذي كان يتخفي وراءه ... وظهر لي إنسانا لم أري بقساوة قلبه إنسانا من قبل ... لم يراعي مشاعري ولم يهتم بقلبي الذي جرح بسببه ... نعم ... فقد خدعت فيه ... لقد كنت مخطئه عندما ظننت أنه إنسان ... فقد ظهر لي من صفاته السيئة ما يؤكد لي انه لا يملك مقاومات ان يكون انسانا ... بل ما يملكه من قسوة القلب يؤهله بأن يكون ذئب بشري ...
لا أعلم من منا كان المخطأ ؟! هل أنا المخطأه ؟! أنا لم أفعل له أي شيء يجعله ينهي ما حفره الزمن من حب ومشاعر جميله بقلبنا ... فأنا لم أتجاهله بدون سبب ... وأعتبره سراب ... كما فعل هو !! فقد تنازلت عن كرامتي لأجله ... قد تأسفت له مرارا وتكرار بدون أن أخطأ في حقه ... وبالرغم من كل ذلك لم يعد لي ... أخبرته بمدي حبي له ... أخبرته بأنني أريد أن أكمل معه بقية حياتي ... لكنني لم أجد منه سوي التجاهل ... أكتشفت أنني لم أكن بالنسبة له شيء ... لم يكن يحبني كما كنت أظن ... تعذبت كثيرا لفراقه لي ... كل ليلة كنت أجلس وحيدة وأستعيد زكرايتنا السعيدة معا ... أفكر في انني لو كنت معه الآن لكنت أسعد إنسانه بهذه الحياة ... لم أكن أعلم أأبتسم لهذه الزكريات ... أم أبكي لأنها ربما لن تتكرر مره أخري ... نعم فما زال لدي أمل أن يعود إلي مره أخري لينور لي حياتي ... فأنا ما زلت أشعر أنه يحبني ... أشعر بإقتراب اليوم الذي سأستيقظ فيه وأجده بجواري ... ربما أخطأت بحقه بدون أن أشعر ... هكذا كنت أحدث نفسي يوميا ... لعلي أطفأ بذلك نار الحب المشتعله بقلبي ... مرت الأيام وأنا أنتظره ولكنه لم يعد لي ... ظننت أنه ربما يكون مشغولا بأمر ما وسوف يعود لي عاجلآ أم آجلآ ... مر أكثر من أربعة أشهر الآن ولكنه لم يعد !! فقد كان حبه بقلبي ببادء الأمر كالبذره بداخلي ... وبإهتمامه بي نبتت هذه البذره إلي أن أصبحت شجرة قوية ... وبكل فعل سيء من أفعاله كانت تسقط ورقة من هذه الشجرة ... إلي أن سقطت جميع أوراق هذه الشجره وسقطت هذه الشجره ... فلم يعد يوجد بداخلي سوي الجذور ... قد تنبت هذه الجذور مرة أخري لتكون وردة ... فإما أن تجد رعاية واهتمام من نوع آخر فتعود مرة أخري لتكون شجرة ... و إما أن تجد من يستطيع قطفها وزراعة مكانها جذور لحبه بقلبي ... وفي كلا الحالتين سوف يستمر عذاب الحب بقلبي ...

ليست هناك تعليقات: