٢٢‏/٠٣‏/٢٠٠٨

وجوه وقلوب 2



هواجس منقولة اليك: الحر تكفيه الأشارة
أشخاص في حيـاتك:
شخص يسعدك
: يشعرك وجوده بالراحة يستقبلك بابتسامة ويصافحك بمرح يجمع تبعثرك ويرمم انكسارك ويشتري لك لحظات الفرح ويسعى جاهدا إلى إختراع سعادتك.
شخص يحسدك:
يمد عينيه إلى ما تملك ويتمنى زوال نعمتك ويحصي عليك ضحكاتك ويسهر يعد أفراحك ويمتلئ قلبه بالحقد كلما لقاك ولا يتوقف عن المقارنة بينك وبينه، فيحترق، ويحرقك بحسده.
شخص يخذلك:
يتعامل معك بسلبية يمارس دور المتفرج عليك يتجاهل ضياعك ويسد أذنيه أمام صرخاتك وحين يحتاجك يسعى إليك بشتى الطرق، وحين تحتاجه يتبخر كفقاعات الماء.
شخص يهدمك:
يهدم بنيانك القوي ويكسر حصونك المنيعة يشعل النيران في حياتك ويعيث الخراب في أعماقك ويدمر كل الأشياء فيك.
شخص يرممك: ينتشلك من ضياعك ويأتي بك إلى الحياة يمنحك شهادة ميلاد جديدة وقلبا جديداً ودما جديداً وكأنك ُولدت مرة أخرى.
شخص يقتلك:
يبث سمومه فيك يقودك إلى مدن الضياع يجردك من إنسانيتك ويزين لك الهاوية ويجردك إلى طريق الندم ويقذف بك حيث لا عودة ، ولا رجوع.
شخص يسترك:
يشعرك وجوده بالأمان يمد لك ذراعيه يفتح لك قلبه ويجوع كي يطعمك ويظمأ كي يسقيك ويقتطع من نفسه كي يغطيك.
شخص يتعسك:
يبيعك التعاسة بلا ثمن ويقدم لك الحزن بلا مقدمات تفوح منه رائحة الهم فلا تسمع منه سوى الآه ولا ترى منه سوى الدموع ينقل إليك عدوى الألم وتصيبك رؤيته بالحزن.
شخص يخدعك:
يمارس دور الذئب في حياتك يبتسم في وجهك ويخفي مخالبه عنك يثني عليك في حضورك ويأكل لحمك ميتاً إذا غبت.
شخص مزاجي:
كلما أقفيت عنه ناداك تعال وكلما أقبلت عليه عزم بالرحيل ، وكل يوم له حال جديد مرة قريب ومرة بعيد، تريده يقف بجانبك وقت الضيق فقط دون عمل أي خدمة لا تجده، وإذا علم أنها مرت عليك هذه المرحلة الصعبة بسهولة قال لماذا لم تخبرني عن حالك ولو علم بحالك لتجاهلك وكأنه لم يسمع أي خبر عن حالك وهو يتابع أخبارك أول بأول.
شخص يستغلك:
يحولك إلى فريسة سهلة يجيد رسم ملامح البؤس على وجهه يمد لك يده بلا حاجة ويتفنن في سرد الحكايات الكاذبة عليك، يمنح نفسه دور البطولة في المعاناة ويرشحك لدور الغبي بجدارة.
شخص يخدرك:
يسيطر عليك يحركك بإرادته يحصي عليك أنفاسك يتفنن في تمزيقك فلا تشعر بطعناته ولا تصحو من غفوتك إلا بعد فوات الأوان.
أنواع القلوب:
* قلب يحب: تتمنى أن يكون من يحبه هذا القلب هو أنت لتهنأ به أبد الحياة.
* قلب يحن: تتمنى أن تسمع عدد حناته ورقته حتى تعلم أن تعيش في حنانه للأبد.
* قلب مغرم: تتمنى غرامه أن يكون في هواك حتى لا يذهب بعيدا وأنت تشتاق له كل يوم.
* قلب ولهان: كثير ما يعذب صاحبه لأنه لا يصبر عن الشكوى وقليل ما يرتاح ليرتاح صاحبه.
* قلب سعيد: وهذا قلب مؤقت فقط، يظل خائفا أكثر ما هو سعيد أن يفقد السعادة في أحد الأيام.
* قلب مهموم: يشغلك همه حتى تدخل أجوافه وتعيش همومه، فقد يكون عندك الحل.
* قلب مجروح: ما أصعب أن تهرب منه وتجده وراءك ينتظر اقل فرصة منك ليهجم عليك ويسكنك.
* قلب حاسد: هو قلب تتمنى أن لا يراك ولا تراه، إما يعديك بحسده أو يحسدك فلا تسلم منه.
* قلب حقود: هو القلب الذي لا يجد من يدخله لانه مظلم طال العمر ولا يعرف غير القلوب الميتة.
* قلب ماكر: هو القلب الذي اختارك وحدك وبعد ذلك تجد به عدة قلوب يلعب بها ويضحك عليها.
* قلب خبير: تتمنى خبرته في الحياة ولكن تخاف تجاربه فقد ترسب في احد محطاته ولا تصل إليه.
* قلب طيب: ترجو أن تناله ولكنك ترى أنه ينال الجميع ولا يحرم أحد من زيارته وسكناه.
عقول الناس:
عقول الناس الذين تتعامل معهم، وعقلك أنت أيضا، لابد أن تنتمي الى أحد هذه المستويات:
_ المستوى الأول من العقول،
يعارض أصحابه كل اقتراح يعرض عليهم مهما كان ذلك الاقتراح، فعقولهم مقفلة.
_ المستوى الثاني من العقول،
يصغي أصحابه لكل اقتراح يعرض عليهم مهما كان ذلك الإقتراح، فعقولهم مفتوحة ولكنهم لا يتابعونك إلا ببرهان كاف.
_ المستوى الثالث من العقول،
يثق أصحابه بما يعرض عليه، وهم مستعدون لمتابعتك عند أول برهان تبديه، فعقولهم طيعة.
_ والمستوى الرابع من العقول
يتابعك أصحابه من غير مناقشة أو تردد وبغير حاجة إلى برهان منك، فعقولهم مؤمنة.
والنمط الرابع لا يثير لك أية مشكلة، ولو كان الناس كلهم على هذا المنوال ما أصابك قلق. وإنما مصدر القلق هو
العقول المقفلة أولاً، فما لم تعرف مفتاح تلك العقول فلن تحظى منها بطائل، وكل شخص له مفتاح فهذا مفتاحه الإطراء، وذاك مفتاحه المتابعة بعض الطريق، فيتابعك بعد ذلك وقد أنس إليك، فعليك بدراسة شخصية ذي العقل المقفل كي تعرف مفتاحه الصحيح وإلا فشلت.
وأما النمط الثاني وهو العقل المفتوح، والثالث وهو العقل الطيع، فكل ما تحتاج اليه معهما هو قوة الحجة والقدرة على الإقناع. وهناك صفة يجب أن تتذرع بها، وهي استجلاب عطف الناس وموافقتهم لك بالإغضاء عن هفواتهم، و إبراز محاسنهم أمام نفسك والإعراب لهم عن تقديرك، ولو كانوا من مرؤوسيك، فإن ذلك يدفعهم إلى الاستزاده من إعجابك بمزيد من الصواب، ونقص من الخطأ والتقصير.
واسأل نفسك قبل كل شيء: هل أنت مقفل العقل؟. فإن كنت دعوت الناس إلى إيصاد عقولهم وقلوبهم دونك! فافتح عقلك تفتح لك مغاليق العقول، وأحبب الناس تفتح لك مغاليق القلوب، ومتى فتح لك عقل إنسان وقلبه، فما أيسر المشكلة بعد ذلك. إن هي إلا الحجة الناهضة حتى تظفر بما تريد، وان لم تظفر به عاجلاً، فقد ظفرت بصداقة صاحبه وحسن ظنه، وذلك حري أن يوصلك الى غرضك يوما.

ليست هناك تعليقات: